للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا ويقول: "لا تختلفوا فتختلف قلوبكم" تخلل الصفوف هو: عبارة عن تسويتها.

وقوله: في رواية ابن حبان: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأتينا يمسح عواتقنا وصدورنا؛ العواتق: جمع عاتق وهو عظم الكتف.

٧٣٢ - وَعَن أبي أُمَامَة -رضي الله عنه- عَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لتسونَّ الصُّفُوف أَو لتطمسن الْوُجُوه أَو لتغمضن (١) أبصاركم أَو لتخطفن أبصاركم" رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من طَرِيق عبيد الله بن زحر عَن عَليّ بن زيد وَقد مَشاهُ بَعضهم (٢).

قوله: "عن أبي أمامة"، واسمه صدي بن عجلان تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لتسون الصفوف أو لتطمسن الوجوه أو لتغمضن أبصاركم" تقدم الكلام على تسوية الصفوف، وأما طمس الوجوه فهو عبارة عن ذهابها فلا يبقى لها أثر (٣)، ومنه قوله تعالى: {لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ} (٤) وأما غمض


(١) قال الحافظ الناجى في عجالة الإملاء (٢/ ٥١٧): كذا وجد في النسخ أو لتغمِضُنَّ بألف، والصواب حذفها عطفًا على ما قبله، وهو ظاهر والله أعلم.
(٢) أخرجه أحمد ٥/ ٢٥٨ (٢٢٢٢٥)، وأبو يعلى في كما في إتحاف الخيرة للبوصيري (١٧٦٥)، والروياني (١٢٠٣)، والطبراني في الكبير (٨/ ٢١٣ رقم ٧٨٥٩). وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٩٠: رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه: عبد الله بن زحر عن علي بن يزيد وهما ضعيفان. وضعفه جدًّا الألباني في ضعيف الترغيب (٢٦٦).
(٣) انظر: الغريبين (٤/ ١١٨١)، والنهاية (٣/ ١٣٩)، والتفسير (١/ ٣٢٧) للعز بن عبد السلام، وتفسير القرطبى (٥/ ٢٤٤).
(٤) سورة يس، الآية: ٦٦.