للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أن تسوية الصفوف وظيفة الإمام، وأنها سنة مختصة به (١) والله أعلم قاله في الديباجة.

وفي الحديث دليل على جواز كلام الإمام بين الإقامة والدخول في الصلاة، قال النووي: هذا مذهبنا ومذهب جماهير العلماء ومنعه بعض العلماء والصواب الجواز وسواء كان الكلام لمصلحة أو لغيرها أو لا لمصلحة (٢).

٧٣١ - وَعَن الْبَراء بن عَازِب -رضي الله عنه- قَالَ كَانَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَتَخَلَّل الصَّفّ من نَاحيَة إِلَى نَاحيَة يمسح صدورنا ومناكبنا وَيَقُول لَا تختلفوا فتختلف قُلُوبكُمْ وَكَانَ يَقُول إِن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على الصُّفُوف الأول" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَلَفظه كَانَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يأتينا فيمسح عواتقنا وصدورنا وَيَقُول لَا تخْتَلف صفوفكم فتختلف قُلُوبكُمْ إِن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على الصَّفّ الأول (٣).

وَفِي رِوَايَة لِابْنِ خُزَيْمَة لَا تخْتَلف صدوركم فتختلف قُلُوبكُمْ.

قوله: عن البراء بن عازب، تقدم الكلام عليه.


(١) إحكام الأحكام (١/ ٢١٩).
(٢) شرح النووي على مسلم (٤/ ١٥٧).
(٣) أخرجه أبو داود (٦٦٤)، والنسائي في المجتبى ٢/ ٢٦٢ (٨٢٣) والكبرى (٩٧٣)، وابن خزيمة (١٥٥١) و (١٥٥٢) و (١٥٥٦) و (١٥٥٧)، وابن حبان (٢١٥٧) و (٢١٦١).
وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٦٧٠) وصحيح الترغيب (٤٩٣) و (٥٠٢) و (٥١٣).