للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اغفر لي آمين (١)، وقيل: آمين كفن يغطاه قائلها، وقيل: هي اسم تستنزل به الرحمة، قال البغوي في تفسيره: كان معاذ -رضي الله عنه-: إذا ختم سورة البقرة قال: آمين (٢) فعلى هذا يستحب للمصلي أن يختم البقرة بآمين، وقيل: هي اسم من أسماء الله تعالى كأن المصلي قال: اهدنا يا الله، وروي: آمين خاتم رب العالمين ومعناه أن الله تعالى دفع به الآفات والبلايا عن عباده فكان كخاتم الكتاب الذي يصونه ويمنع من فساده وإظهار ما فيه، وقل: آمين طابع على الدعاء وخاتم عليه يختم على الشيء ليحفظ، كأن الداعي يختم على دعائه بهذا حتى يحفظ عمله من الشيطان، وجاء أنها طابع على القراءة أيضًا، وروي أن آمين درجة في الجنة يعني أنها كلمة يكتسب بها قائلها درجة في الجنة (٣).

لطيفة فيها بشرى: عن وهب بن منبه قال: آمين أربعة أحرف فمن قالها خلق الله تعالى بعدد كل حرف منها ملكا يستغفر لقائلها إلى يوم القيامة، وفي حديث آخر: "يخلق الله من كل حرف ملكا يقول اللهم اغفر لكل من قال


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٤٢ رقم ١٠٧)، والبيهقى في الكبرى (٢/ ٨٤ رقم ٢٤٥٠) عن وائل ابن حجر. قال ابن رجب في الفتح (٧/ ٩٩): وهذا الإسناد لا يحتج به. وقال العراقى في طرح التثريب (٢/ ٢٦٩): في إسناده أبا بكر النهشلي وهو ضعيف.
(٢) تفسير البغوي (١/ ٣٥٨).
(٣) انظر: شرح السنة (٣/ ٦٣)، ومطالع الأنوار (١/ ٢٩٠ - ٢٩١)، وتهذيب الأسماء واللغات (٣/ ١٣).