للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "وعن حبيب بن سلمة الفهري -رضي الله عنه- وكان مجاب الدعوة"، هو حبيب بن مسلمة الفهري المكي نزيل الشام مختلف في صحبته روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقال له حبيب الروم لكثرة دخوله عليهم وأنكر الواقدي كونه سمع من النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال كان حبيب يوم وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ابن اثنتي عشرة سنة وآخر غزوة غزاها النبي -صلى الله عليه وسلم- تبوك وكان ابن إحدى عشرة سنة وقال يحيى بن معين يقول أهل المدينة إنه لم يسمع من النبي -صلى الله عليه وسلم- وأهل الشام يقولون قد سمع من النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال البخاري له صحبة توفي في خلافة معاوية سنة إحدى وقيل سنة اثنتين وأربعين (١) انتهى وسيأتي الكلام عليه أيضا بزيادة.

قوله "لا يجتمع ملأ فيدعو بعضهم ويؤمن بعضهم إلا أجابهم الله" الملأ الجماعة وتقدم الكلام على ذلك في كتاب العلم في حديث الخضر -عَلَيْهِ السَّلَامُ- وتقدم الكلام على تأمين في أول الباب.

٧٤١ - وَعَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ بَيْنَمَا نَحن نصلي مَعَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- إِذْ قَالَ رجل من الْقَوْم الله أكبر كَبِيرا وَالْحَمْد لله كثيرا وَسُبْحَان الله بكرَة وَأَصِيلا فَقَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- من الْقَائِل كلمة كذَا وَكذَا، فَقَالَ رجل من الْقَوْم أَنا يَا رَسُول الله فَقَالَ عجبت لَهَا فتحت لَهَا أَبْوَاب السَّمَاء، قَالَ ابْن عمر فَمَا تركتهن مُنْذُ سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول ذَلِك، رَوَاهُ مُسلم (٢).


(١) أسد الغابة (١/ ٦٨١ الترجمة ١٠٦٨).
(٢) أخرجه مسلم (١٥٠ - ٦٠١)، والترمذي (٣٥٩٢)، والنسائي في المجتبى ٢/ ٣١٩ (٨٩٧) و ٢/ ٣١٩ (٨٩٨) والكبرى (١٠٤٩ و ١٠٥٠). وصححه الألباني في صحيح الترغيب =