للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن ابن عمر رضي الله عنهما تقدم.

قوله: قال بينما نحن نصلي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ قال رجل من القوم الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرًا" الحديث.

قوله الله أكبر كبيرًا منصوب بإضمار فعل كأنه قال أكبر كبيرا وقيل هو منصوب على القطع من اسم الله تعالى قاله في النهاية (١) ففي هذا الحديث دليل لمذهب الشافعي رحمه الله وأبي حنيفة والإمام أحمد بن حنبل والجمهور أنه يستحب دعاء الاستفتاح وجاءت فيه أحاديث كثيرة في الصحيح منها هذا الحديث ومنها "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك وجهت وجهي إلخ" رواه البيهقي عن جابر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول ذلك حين يفتتح الصلاة وقال مالك لا يستحب دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام ودليل الجمهور هذه الأحاديث الصحيحة وحديث "اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد" الذي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقوله بعد تكبيرة الإحرام حجة على مالك رحمه الله (٢).

فرع: فلو تلبس المصلي بفرض القراءة لم يعد إليه وكذا لو تلبس بسنة


= (٥١٨).
(١) النهاية (٤/ ١٤٠ - ١٤١).
(٢) انظر: المجموع (٣/ ٣٢١) وشرح النووي على مسلم (٥/ ٩٦ - ٩٧)، والكواكب الدراري (٥/ ١١٢ - ١١٣).