للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التعوذ على الأصح (١) وحكمة تقدم دعاء الافتتاح على الفاتحة أن يكون بين يدي الفاتحة كالركعتين بين يدي الفريضة تمرينا لينشرح للإتيان بالفرض على أكمل حاله قاله في شرح الإلمام.

٧٤٢ - وَعَن رفاعة بن رَافع الزرقي -رضي الله عنه- قَالَ كُنَّا نصلي وَرَاء النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- فَلَمَّا رفع رَأسه من الرَّكْعَة قَالَ سمع الله لمن حَمده قَالَ رجل من وَرَائه رَبنَا وَلَك الْحَمد حمدا كثيرا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا انْصَرف قَالَ من الْمُتَكَلّم قَالَ أَنا قَالَ رَأَيْت بضعَة وَثَلَاثِينَ ملكا يبتدرونها أَيهمْ يَكْتُبهَا أول رَوَاهُ مَالك وَالْبُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ (٢).

قوله: "وعن رفاعة بن رافع الزرقي -رضي الله عنه-" كنيته أبو معاذ رفاعة بن رافع بن مالك بن عجلان الأنصاري الزرقي منسوب إلى زريق بطن من الأنصار من الخزرج المدني شهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العقبة وبدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان والمشاهد كلها، وأبو رفاعة صحابي واختلفوا في شهوده بدرا وشهد العقبتين الأولى والثانية روى رفاعة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربعة وعشرين حديثا روى البخاري منها ثلاثا توفي -رضي الله عنه- في أول خلافة معاوية -رضي الله عنه- (٣).

قوله: "قال كنا نصلي وراء النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما رفع رأسه من الركعة قال سمع


(١) انظر: المهذب (١/ ١٧١)، والتهذيب (٢/ ٩٢)، والبيان (٢/ ٣٣٢)، والمجموع (٢/ ٣١٨).
(٢) أخرجه مالك (٥٦٥)، والبخاري (٧٩٩)، وأبو داود (٧٧٠) و (٧٧٣)، والترمذي (٤٠٤)، والنسائي في المجتبى ٢/ ٤٤٧ (١٠٧٤) والكبرى (٧٣٥).
(٣) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٩٠ - ١٩١٤ الترجمة ١٦٩).