للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الله لمن حمده قال رجل من ورائه ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه" الحديث، طيبًا قيل: خالصًا وسيأتي الكلام على التسميع والتحميد في الحديث بعده.

قوله: "فلما انصرف" أي من الصلاة "قال من المتكلم قال أنا قال رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول" البضع بكسر الباء وفتحها ما بين الثلاثة إلى العشرة.

قوله: "أيهم يكتبها أول" يعني كل واحد منهم يسرع ليكتب هذه الكلمات قبل الآخر ويصعد بها إلى حضرة الله تعالى لعظم قدر هذه الكلمات والله أعلم، وفي هذا الحديث دليل على أن بعض الطاعات يكتبها غير الحفظة (١) والله أعلم.

تنبيه: قال بعض العلماء إن الحكمة في كونهم بضعة وثلاثين ملكا كون حروفها بضعة وثلاثين حرفا لكل حرف ملك يكتبه (٢) والله أعلم قاله في تهذيب النفوس.

٧٤٣ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ إِذا قَالَ الإِمَام سمع الله لمن حَمده فَقولُوا اللَّهُمَّ رَبنَا لَك الْحَمد فَإِنَّهُ من وَافق قَوْله قَول الْمَلائِكَة غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ (٣) وَفِي


(١) انظر: عمدة القارى (٦/ ٧٥).
(٢) كشف المشكل (٤/ ١٦١).
(٣) أخرجه مالك (٢٣٤)، والبخاري (٧٩٦) و (٣٢٢٨)، ومسلم (٧١ - ٤٠٩) و (٤٠٩ م)، =