للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المقابر أو يكثر غشيانها فنسب إليها ويزيد الفقير من رجال الصحيح لم فقيرا من المال وإنما انكسر قفاره فقيل له الفقير، هذا هو الصحيح، وذهب جماعة إلى أنه منهم البخاري ومسلم، وذكره البخاري فيمن سكن الكوفة، وابتنى بها دارا له وتوفي بالمدينة، وقيل: بالكوفة سنة إحدى وقيل سنة اثنين وواحد روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مائة حديث وحديثان روى عنه الجماعة (١) وتقدم الكلام على بعض مناقبه في الدلالة على الخير.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تجزيء صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود" الحديث ظاهر هذا أن الطمأنينة واجبة في الرفع من الركوع قال الإمام في قلبي منه شيء لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يتعرض للطمأنينة في الرفع من الركوع ومن السجود في حديث المسيء صلاته وهما ركنان قصيران، والجواب أن ابن حبان رواها في صحيحه والشافعي في الأم وابن عبد البر في التمهيد ولفظه حتى تطمئن قائما والصواب وجوبها وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يطمئن وقال صلوا كما رأيتموني أصلي (٢) [قاله فى الديباجة] [قال الترمذي] رحمه الله والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن بعده يرون أن يقيم الرجل صلبه في الركوع والسجود قال الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل وإسحاق من لم يقم صلبه في الركوع والسجود فصلاته فاسدة (٣) والله أعلم،


(١) كشف المشكل (٢/ ١٩٧)، والعدة (١/ ٤٣٦ - ٤٣٧).
(٢) النجم الوهاج (٢/ ١٣٦ - ١٣٧).
(٣) سنن الترمذي عقب (٢٦٥).