للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٥٠ - وَعَن عَليّ بن شَيبَان -رضي الله عنه- قَالَ خرجنَا حَتَّى قدمنَا على رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- فَبَايَعْنَاهُ وصلينا خَلفه فلمح بمؤخر عينه رجلا لَا يُقيم صلَاته يَعْنِي صلبه فِي الرُّكُوع فَلَمَّا قضى النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- صلَاته قَالَ يَا معشر الْمُسلمين لَا صَلَاة لمن لَا يُقيم صلبه فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود رَوَاهُ أَحْمد وَابْن مَاجَه وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا (١).

قوله: وعن علي بن شيبان -رضي الله عنه- هو علي بن شيبان [بن محرز بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزى بن سحيم بن مرة بن الدول بن حنيفة من ساكني اليمامة، وفد على النبي (٢)].

قوله -صلى الله عليه وسلم- "خرجنا حتى قدمنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبايعناه وصلينا خلفه" الحديث، المبايعة مأخوذة من البيع وهي عبارة عن أخذ العهد وسيأتي الكلام عليها مبسوطا في السؤال وغيره والله أعلم.

قوله "فلمح بمؤخر عينه رجلا لا يقيم صلاته يعني صلبه في الركوع فلما قضى النبي -صلى الله عليه وسلم- صلاته قال يا معشر المسلمين لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود" مؤخر العين معروف والمعشر يأتي الكلام عليه في النكاح


(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٥/ ٥٥١)، وابن أبي شيبة في المصنف (١/ ٢٥٦ - ٢٥٧ رقم ٢٩٥٧)، وأحمد ٤/ ٢٣ (١٦٢٩٧)، والبخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٢٦٠)، وابن ماجه (٨٧١)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٦٧٨)، وابن خزيمة (٥٩٣) و (٦٦٧)، والطحاوي في مشكل الآثار (٣٩٠١)، وابن حبان (١٨٩١). وصححه الألباني في الصحيحة (٢٥٣٦)، وصحيح الترغيب (٥٢٦).
(٢) تهذيب الكمال (٢٠/ ترجمة ٤٠٨٣).