للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال النووي (١): وروينا عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الإخلاص، ما هو؟ فقال: "سألت جبريل عليه السلام عن الإخلاص ما هو؟ " فقال: سألت رب العزة عن الإخلاص ما هو؟ قال: "سر من أسراري استودعته قلب من أحببت من عبادي" رواه القزويني في مسلسلاته (٢)، والقشيري في رسالته (٣) بسند ضعيف، وأخبرنا الشيخ الإمام أبو الفتوح عن صفوان بن عسال المرادي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا كان يوم القيامة يجيء الإخلاص والشرك فيجثوان بين يدي رب العزة فيقول الله عز وجل للإخلاص انطلق أنت وأهلك إلى الجنة ويقول للشرك انطلق أنت وأهلك إلى النار ثم تلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٩٠)} (٤) (٥). وقال الحارث المحاسبي في كتاب الرعاية: الإخلاص أن تريده بطاعته ولا تريد سواه (٦)، وروينا عن الأستاذ أبي القاسم القشيري (٧) قال: الإخلاص إفراد الحق سبحانه وتعالى


(١) بستان العارفين (ص ٢٦ - ٢٧).
(٢) أخرجه الطريثيثي في الأحاديث المسلسلات (٢) وابن الجوزى في المسلسلات (١١).
(٣) الرسالة القشيرية (٢/ ٣٥٩).
(٤) سورة النمل، الآية: ٩٠.
(٥) أخرجه أبو أحمد الحاكم في الكنى (٥/ ٢٧٤)، والسهروردى في عوارف المعارف (ص ٢٣٠)، وابن فاخر في موجبات الجنة (٤٣)، والديلمي كما في الغرائب الملتقطة (٤٣٧).
قال الحاكم: حديث عاصم بهذا الإسناد حديث منكر.
(٦) مقاصد الرعاية (ص ٥٤)، وشرح النووي على الأربعين (ص ٨).
(٧) الرسالة القشيرية (٢/ ٣٥٩).