للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سعيد بن جبير وهو ساجد خلف مقام إبراهيم عَلَيْهِ السَّلَامُ سنة خمس وعشرين ومائة، ومات أبو ثعلبة الخشني في صلاته، ومات عبد الله بن عامر الزهري في صلاة المغرب، ومات محمد بن شجاع الثلاج في صلاة العصر، وكذلك مات موسى الخضر خلف المقام بمكة وهو ساجد، وكذلك جماعة غير من ذ كروا، هذا حال المعارض فكيف حال المفرطين الغافلين لا ريب أن كل واحد يتكلم على حسب مقامه، ولو تتبعنا أحوال القوم في ذلك لكان من ذلك كراريس كثيرة والله أعلم.

٧٧٩ - وَعَن عقبَة بن عَامر رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا من مُسلم يتَوَضَّأ فيسبغ الْوضُوء ثمَّ يقوم فِي صلَاته فَيعلم مَا يَقُول إِلَّا انْفَتَلَ وَهُوَ كيَوْم وَلدته أمه" رَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَهُوَ فِي مُسلم وَغَيره بِنَحْوِهِ وَتقدم (١).

قوله: "عن عقبة بن عامر" هو الجهني، تقدم الكلام على بعض مناقبه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء" تقدم تفسير إسباغ الوضوء في مواضع متنوعة بعبارات متنوعة.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول إلا انفتل وهو كيوم ولدته أمه"


(١) أخرجه مسلم (١٧ - ٢٣٤)، وأبو داود (١٦٩ و ١٧٠ و ٩٠٦)، والنسائي في المجتبى ١/ ٣٣٨ (١٥٦) والكبرى (٢٢٣)، وابن خزيمة (٢٢٢)، وابن حبان (١٠٥٠)، والحاكم (٢/ ٣٩٨ - ٣٩٩) واللفظ له. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (١٩٠) و (٣٩٥) و (٥٤٦).