للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كإقعاء القرد (١) مَكَان الْكَلْب الإقعاء بِكَسْر الْهمزَة قَالَ أَبُو عبيد هُوَ أَن يلزق الرجل أليتيه بِالْأَرْضِ وَينصب سَاقيه وَيَضَع يَدَيْهِ بِالْأَرْضِ كَمَا يقعي الْكَلْب قَالَ وَفَسرهُ الْفُقَهَاء بِأَن يضع أليتيه على عَقِبَيْهِ بَين السَّجْدَتَيْنِ قَالَ وَالْقَوْل هُوَ الأول.

قوله: عن أبي هريرة، تقدم الكلام على مناقبه.

قوله: "نهاني خليلي -صلى الله عليه وسلم- عن ثلاث، عن نقرة كنقرة الديك، وإقعاء كإقعاء الكلب، والتفات كالتفات الثعلب" ورواه ابن أبي شيبة، وقال "كإقعاء القرد" مكان الكلب، وتقدم مطولا معنى قوله: "عن نقرة كنقرة الغراب" يريد بنقرة الغراب تخفيف السجود وأنه لا يمكث فيه إلا قدر وضع الغراب منقاره فيما يريد أكله.

وقوله: "وإقعاء كإقعاء الكلب" ضبطه الحافظ رحمه الله وفسره فقال: الإقعاء بمكسر الهمزة قال أبو عبيدة: هو أن يلزق الرجل إليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديد بالأرض كما يقعي الكلب، قال: وفسَّره الفقهاء


(١) أخرجه الطيالسي (٢٧١٦)، وابن أبي شيبة في المصنف (١/ ٢٥٥ رقم ٢٩٣٢)، وأحمد ٢/ ٢٦٥ (٧٥٩٥)، والبيهقي في الكبرى (٢/ ١٧٣ رقم ٢٧٤١). وأخرجه أحمد ٢/ ٣١١ (٨١٠٦)، وأبو يعلى (٢٦١٩)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٢٦٦ رقم ٥٢٧٥).
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن سعيد بن جبير إلا حبيب بن أبي ثابت، ولا عن حبيب إلا ليث، ولا عن ليث إلا موسى بن أعين، تفرد به: المعافى بن سليمان. وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٧٩ - ٨٠: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط وإسناد أحمد حسن. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٥٥٥).