للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طاووس وعطاء وقتادة وغيرهم، ونقل في فرائد رحلته عن أبي سعيد عثمان بن سعيد الدارمي الإمام في الحديث والفقيه تلميذ البويطي أن الثعلب حرام وكره أبو حنيفة ومالك أكله وأكثر الروايات عن الإمام أحمد تحريمه لأنه سبع انتهى.

٧٨٩ - وَرُوِيَ عَن جَابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- إِذا قَامَ الرجل فِي الصَّلَاة أقبل الله عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ فَإِذا الْتفت قَالَ يَا ابْن آدم إِلَى من تلْتَفت إِلَى من هُوَ خير لَك مني أقبل إِلَيّ فَإِذا الْتفت الثَّانِيَة قَالَ مثل ذَلِك فَاِذا الْتفت الثَّالِثَة صرف الله تبَارك وَتَعَالَى وَجهه عَنهُ رَوَاهُ الْبَزَّار (١).

قوله: عن جابر بن عبد الله تقدم الكلام على مناقبه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا قام الرجل في الصلاة أقبل الله تعالى عليه بوجهه" الحديث تقدم معنى الإقبال أنه في حق الله تعالى رضاه، والمراد بوجه الله تعالى جملة الذات لقوله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} (٢).

قوله: "فإذا التفت يقول الله تعالى: يا ابن آدم إلى من تلفت إلى من هو خير لك مني" تقدم معنى الالتفات وأنه يشمل القلبي والجسمي كما ذكر الحافظ


(١) أخرجه البزار (٥٥٢/ كشف الأستار). قال البزار: لا نعلم رواه إلا جابر، ولا عنه إلا ابن المنكدر، ولا عنه إلا الفضل، والفضل خال المعتمر بن سليمان بصري قصاص، وأحسب أنه كان يذهب إلى القدر، ولا نكتب عنه إلا ما لم نجده عند غيره. وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٨٠: رواه البزار وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي وقد أجمعوا على ضعفه. وضعفه الألباني جدا في الضعيفة (١٠٢٤) و (٢٦٩٤) وضعيف الترغيب (٢٨٨).
(٢) سورة القصص، الآية: ٨٨.