للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْكَافِرُونَ} تعدل ربع القرآن فكان يقرأ بهما في ركعتي الفجر" قال العلماء -رضي الله عنهم-: يستحب أن يقرأ في ركعتي الفجر بهاتين السورتين، ولرواية ابن عمر أيضا، وقال: رمقت النبي -صلى الله عليه وسلم- شهرا فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، رواه أبو داود وأحمد (١).

٨٤٦ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- لَا تدعوا رَكْعَتي الْفجْر وَلَو طردتكم الْخَيل رَوَاهُ أَبُو دَاوُد (٢).

فائدة: والحكمة في قراءة هاتين السورتين لما فيهما من ذكر الإيمان وإخلاص التوحيد فإن سورة قل يا أيها الكافرون لنفي الشريك عن الله وسورة الإخلاص لإثبات التوحيد فالسورتان هما معنى كلمة التوحيد فاجتمع فيهما معنى قول لا إله إلا الله، وقال ابن الأثير في النهاية (٣) يقال: لسورتي قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد المقشقشتان أي: المبرئتان من النفاق والشرك كما يبرأ المريض من علته يقال: قد تقشقش المريض إذا أفاق وبرأ، أ. هـ.


(١) أخرجه أحمد ٢/ ٩٤ (٥٦٩١)، وابن ماجه (١١٤٩)، والترمذي (٤١٧)، والنسائي في المجتبى ٢/ ٣٩٥ (١٠٠٤)، وابن حبان (٢٤٥٩). وصححه الألباني في المشكاة (١/ ٢٦٨) صحيح أبي داود (١١٤٢).
(٢) أخرجه أحمد ٢/ ٤٠٥ (٩٢٥٣) و (٩٢٥٨)، وأبو داود (١٢٥٨)، والطحاوي في معاني الآثار (١٧٨٢) عن أبي هريرة. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٣١٩).
(٣) النهاية (٤/ ٦٦).