للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن عبد الرحمن بن حميد عن جده [عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف القرشي الزهري، عن أبيه والسائب بن يزيد وعنه صالح بن كيسان وسليمان بن بلال وثقه أبو حاتم وأحمد وغيرهما قال ابن حبان مات سنة تسع وثلاثين ومائة بالعراق] قال المنذري: وجد عبد الرحمن هذا هو عبد الرحمن بن عوف.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "صلاة الهجير مثل صلاة الليل" الهجير هي التي يدعونها الأولى وهي الظهر، وإنما سمي الظهر هجيرًا لأنها تصلى في الهاجرة وهي وقت انتصاف النهار، وقيل: الهاجرة بمعنى المهجورة لأن السير يهجر فيها، ذكره في كتاب المغيث (١)، وسميت ظهرا قيل لأنها أول صلاة ظهرت حين صلاها جبريل بالنبي -صلى الله عليه وسلم- (٢) أو لأنها أول صلاة وجبت بعد طلوع الشمس، ولذلك سميت الأولى (٣)، وقيل: لأنها تفعل عند قيام الظهيرة (٤) والله أعلم، ويستحب تعجيل صلاة الظهر في أول الوقت لأن الهاجرة والهجير شدة الحر وقوته (٥)، وهذا الحديث يعارضه ظاهر قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم" (٦) والصحيح أن الإبراد عزيمة وسنة


(١) المجموع المغيث (٣/ ٤٨٦ - ٤٨٧).
(٢) الحاوي (٢/ ١٢).
(٣) كفاية النبيه (٢/ ٣٢٨).
(٤) كفاية النبيه (٢/ ٣٢٨).
(٥) إحكام الإحكام (١/ ١٦٥)
(٦) أخرجه البخاري (٥٣٣) و (٥٣٦)، ومسلم (١٨٠ - ٦١٥) عن أبي هريرة.