للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالشام ولم يكن بها أعلم منه، واتفقوا على توثيقه، ومات بدمشق سنة ثمان عشرة ومائة (١)، انتهى، وتقدم الكلام عليه في أوائل هذا التعليق مبسوطًا.

قوله: "من صلى بعد المغرب قبل أن يتكلم ركعتين" وفي رواية "أربع ركعات رفعت صلاته في عليين" تقدم الكلام على عليين وأنها أعلا الجنة.

فائدة: قال في الإحياء (٢) عن أنس مرفوعًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى المغرب في جماعة ثم صلى بعدها ركعتين لم يحدث نفسه فيما بين ذلك بشيء من أمر الدنيا يقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وعشر آيات من أول البقرة وآيتين من وسطها و {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (١٦٣) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَار} (٣) الآية، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خمس عشرة مرة ثم يركع ويسجد، فإذا قرأ في الثانية قرأ الفاتحة وآية الكرسي إلى {خَالِدُونَ} وقوله تعالى: {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} (٤) إلى آخرها و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خمس عشرة مرة" فوصف من ثوابها في الحديث ما يخرج عن الحصر، هذا الحديث رواه أبو الشيخ في كتاب الثواب، وأما السنن المؤكدة بعد المغرب فركعتان لحديث عائشة في ذلك، ويندب أن يطول القراءة فيهما، ففي سنن أبي داود


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١١٣ - ١١٤).
(٢) الإحياء (١/ ٣٥٢).
(٣) سورة البقرة، الآيتان: ١٦٣ - ١٦٤.
(٤) سورة البقرة، الآية: ٨٤.