للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعمرو وهم: قدمن بن ملجم ويزيد بن ملجم وعبد الرحمن بن ملجم، قدمن صاحب معاوية، ويزيد صاحب خارجة، وعبد الرحمن صاحب علي، وقيل: إن خارجة الذي قتله الخارجي خارجة بن حذافة السهمي أخو عبد الله بن حذافة من بني سهم رهط عمرو بن العاص وليس بشيء والمشهور الأول ذكره البخاري وغيره، وقيل: اسم الخارجي الذي قتله زادويه (١).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "قد أمدكم الله بصلاة هي خير لكم من حمر النعم وهي الوتر" الحديث، أمدكم: أي انعم عليكم، قال الخطابي رحمه الله تعالى (٢) قوله "أمدكم بصلاة" يدل على أنها غير لازمة لهم ولو كانت واجبة لخرج الكلام فيه على صيغة لفظ الإلزام فيقر ألزمكم أو عرض عليكم أو نحو ذلك من الكلام، وحمر النعم بسكون الميم جمع أحمر وهي حمر النعم أي مما تحبونه من أموال الدنيا لأنها ذخيرة الآخرة {وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (١٧)} (٣)؛ قوله "فجعلها لكم فيما بين العشاء الآخرة إلى طلوع الفجر" الوتر سنة راتبة يدخل وقته بفعل العشاء ووقته، ووقت العشاء إلى طلوع الفجر، وإذا فات يقضي، وفيه وجه لا يصح الإيتار بركعة إلا بعد نفل بعد العشاء كما تقدم، ويعبر عن هذا الخلاف بأن الإيتار هل هو الفرض خاصة أم الفرض والنفل إن قلنا لهما فلا بد من تقدم نفل بعد العشاء. وظاهر الحديث يدل


(١) جامع الأصول (١٢/ ٣٤١)، وتهذيب الكمال (٨/ ترجمة ١٥٨٨).
(٢) معالم السنن (١/ ٢٨٥ - ٢٨٦).
(٣) سورة الأعلى، الآية: ١٧.