للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومعناه: إذا أردت أن تأتي مضجعك فتوضأ كقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} (١) أي: إذا أردت القراءة، وكقوله تعالى: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} (٢) معناه: إذا أردتم القيام إليها، أ. هـ.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ثم اضطجع على شقك الأيمن" الحديث، والضجع: هو وضع الجنب على الأرض.

قوله: "ثم قل اللهم إني أسلمت نفسي إليك" وفي رواية: "وجهي" بدل "نفسي" وكلاهما بمعنى الذات والشخص فكأنه قال: أسلمت ذاتي وشخصي، قال بعض العلماء: والوجه والنفس هنا بمعنى الذات كلها (٣)، ومعنى: أسلمت سلمت واستسلمت وجعلت نفسي منقادة لك طائعة لحكمك (٤)، والاستسلام: الانقياد والطواعية لأوامر الله تعالى والرضا بقضائه، أي: سلمتها لك إذ لا قدرة لي على تدبيرها ولا على جلب ما ينفعها ولا على دفع ما يضرها بل أمرها إليك مسلم تفعل فيها ما تريد فلا اعتراض على ما تفعل [ولا معارضة (٥)] أ. هـ.

قوله: "وفوضت أمري إليك" أي: رددته عليك وجعلت الحاكم فيه يقال:


(١) سورة النحل، الآية: ٩٨.
(٢) سورة المائدة، الآية: ٦.
(٣) إكمال المعلم (٨/ ٢٠٧) وشرح النووي على مسلم (١٧/ ٣٣).
(٤) المصدرين السابقين.
(٥) المفهم (٧/ ٣٨).