للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فوض إليه الأمر تفويضا إذا رده إليه وجعله الحاكم فيه، قاله في النهاية (١).

قوله: "وألجأت ظهري إليك" أي: اعتمدت في أموري كلها عليك كما يعتمد الإنسان بظهره إلى ما يسنده، يقال: لجأ إلى فلان والتجأ إذا استند إليه واعتضد به، والالتجاء في هذا الحديث بمعنى الإسناد (٢) والله أعلم.

قوله: "رغبة ورهبة إليك" الرغبة الطلب والسؤال والرهبة الخوف مع تحزن واضطراب (٣)، وقيل: الرهبة الخوف والفزع.

قوله: "إليك" ومعنى إليك: أي صرفت رغبتي فيما أريده إليه، وقيل: معنى رغبة ورهبة أي خوفا من عقابك وطمعا في ثوابك.

قوله: "لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك" الحديث، لا ملجأ بالهمز، ويجوز التخفيف، ولا منجا: مقصور، وإن إعرابه كإعراب عصى (٤).

فإن قلت: فهل يقرأ بالتنوين أو بغير تنوين، قلت: في هذا التركيب خمسة أوجه، فيجوز فيه التنوين فإنه مثل لا حول ولا قوة إلا بالله، وتقديره: لا ملجأ منك إلى أحد إلا إليك ولا منجا إلا إليك أ. هـ قاله الكرماني (٥)، وقال ابن


(١) النهاية (٣/ ٤٧٩).
(٢) الكواكب الدراري (٢/ ١٠٧).
(٣) المفردات (ص ٣٦٦).
(٤) الكواكب الدراري (٢/ ١٠٧).
(٥) الكواكب الدراري (٢/ ١٠٧).