للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الضرر (١) واللّه أعلم.

٩٠٧ - وَعَن عبد اللّه بن سَلام - رضي الله عنه -: قَالَ أول مَا قدم رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَة انجفل النَّاس إِلَيْهِ فَكنت فِيمَن جَاءَهُ فَلَمَّا تَأَمَّلت وَجهه واستبنته عرفت أَن وَجهه لَيْسَ بِوَجْه كذَّاب قَالَ فَكَانَ أول مَا سَمِعت من كَلَامه أَن قَالَ أَيهَا النَّاس أفشوا السَّلَام وأطعموا الطَّعَام وصلوا الْأَرْحَام وصلوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاس نيام تدْخلُوا الْجنَّة بِسَلام رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح وَابْن مَاجَة وَالْحَاكِم وَقَالا صَحِيح على شَرط الشَّيْخَيْنِ (٢) انجفل النَّاس بِالْجِيم أَي أَسْرعُوا ومضوا كلهم.

استبنته أَي تحققته وتبينته.

قوله: وعن عبد اللّه بن سلام، سيأتي الكلام على مناقبه مبسوطا واللّه أعلم.

قوله: أول ما قدم رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - المدينة انجفل الناس إليه" الحديث، المراد بالمدينة مدينة رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - التي هاجر إليها وهي مدينة حسنة وبها قبره وهي في مستوي الأرض وعليها سور حصين قديم وحولها نخل كثير وتمرها في غاية الحسن والحلاوة وللمدينة مخاليف كثيرة وهي الحصون فمن مخالفيها المشهورة وادي العقيق وبه نخل ومزارع وقبائل من العرب ووادي الصفراء وغير ذلك ولها أسماء كثيرة يثرب وطيبة بفتح الطاء وسكون الياء وطابة والدار والطيب إما لخلوصها [من الشرك] أو لطيبها لساكنيها


(١) شرح النووي على مسلم (٨/ ٤١).
(٢) أخرجه ابن ماجة (١٣٣٤) و (٣٢٥١)، والترمذي (٢٤٨٥) والحاكم ٣/ ١٣ و ٤/ ١٥٩ - ١٦٠. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٦١٦) و (٩٤٩) و (٢٦٩٧).