للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: رواه البزار، واسمه: أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق بن خلاد بن عبيد الله العتكي البصري صاحب المسند الكبير المعلل سمع هدبة بن خالد وعبد الأعلى بن حماد والحسن بن علي بن راشد وعبد الله بن معاوية الجمحي ومحمد بن يحيى بن فياض الزماني وطبقتهم. روى عنه: عبد الباقي بن قانع ومحمد بن العباس بن نجيح وأبو بكر الختلي وعبد الله بن الحسن وأبو الشيخ وخلق كثير. فإنه ارتحل في آخر عمره إلى أصبهان وإلى الشام والنواحي ينشر علمه ذكره الدارقطني فأثنى عليه وقال: ثقة يخطئ ويتكل على حفظه. قلت: توفي بالرملة سنة اثنتين وتسعين ومائتين (١).

٩ - عَن أبي أُمَامَة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ أَرَأَيْت رجلا غزا يلْتَمس الْأجر وَالذكر مَا لَهُ فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - لا شَيْء لَهُ، فَأَعَادَهَا ثَلَاث مرار وَيَقُول رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - "لَا شَيْء لَهُ ثمَّ قَالَ إِن الله عز وَجل لَا يقبل من الْعَمَل إِلَا مَا كَانَ لَهُ خَالِصا وابتغي وَجهه" (٢). رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ بِإِسْنَاد جيد وَسَيَأْتِي أَحَادِيث من هَذَا النَّوْع فِي الْجِهَاد إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

قوله: وعن أبي أمامة - رضي الله عنه -، أبو أمامة كنيته واسمه صدي بن عجلان بن قيس بن غيلان بن مضر، نزل الشام، مات سنة ست وثمانين وهو ابن إحدى وتسعين، منسوب إلى باهلة: قبيلة معروفة (٣)، وسيأتي الكلام على مناقبه،


(١) تذكرة الحفاظ (٢/ ١٦٦).
(٢) لم نقف عليه عند أبي داود، وإنما هو بهذا النص عند النسائي (٦/ ٢٥) وفي الكبرى رقم (٤٣٣٣)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم (٥٢).
(٣) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١٧٦).