للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأبو طلحة وعامر بن ربيعة وأبو أمامة وجماهير من التابعين ومالك أبو حنيفة والشافعي وأصحابهم، وذهب إلى انتقاض الوضوء به الإمام أحمد وإسحاق ويحيى بن يحيى وابن المنذر وابن خزيمة واختاره البيهقي وهو مذهب الشافعي القديم" وعن الإمام أحمد في أكل سنامها روايتان ولأصحابه في شرب ألبانها وجهان والله أعلم قاله الكمال الدميري في حياة الحيوان.

٩٥١ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - إِذا قَامَ أحدكُم من اللَّيْل فاستعجم الْقُرْآن على لِسَانه فَلم يدر مَا يَقُول فليضطجع رَوَاهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه رَحِمهم الله تَعَالَى (١).

قوله: وعن أبي هريرة، تقدم الكلام على أبي هريرة.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول" استعجم بفتح التاء والجيم أي: استغلق [عليه، والقرآن فاعل، والمعنى: صارت قراءته كالعجمة لاختلال حروف النائم وعدم بيانها] ولم ينطق به لسانه لغلبة النعاس أي أدمج عليه فلم يقدر أن يقرأ كأنه صار به عجمة، وكل من لم يفصح بشيء فقد أعجمه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فليضطجع" الأمر بالاضطجاع في هذه الصور هل هو على سبيل الاستحباب أو الإيجاب، قال الشيخ ولي الدين العراقي (٢): ظواهر


(١) أخرجه مسلم (٢٢٣ - ٧٨٧)، وابن ماجه (١٣٧٢)، وأبو داود (١٣١١)، النسائي في الكبرى (٧٩٩٥).
(٢) طرح التثريب (٣/ ٩٠).