للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من قبل الرَّأْي وَالاجْتِهَاد فسبيله سَبِيل الْمَرْفُوع.

قوله: وعن عبادة بن الصامت، كنيته: أبو الوليد عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري، من الطبقة الأولى، قال ابن سعد (١): وأمه قرة العين بنت عبادة بن نضلة، أسلمت قرة العين وبايعت النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال النووي: قلت وليس في الصحابيات من اسمها قرة العين سواها؛ شهد عبادة بن الصامت العقبة مع السبعين وبدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان عقبيًا بدريًّا شجريًّا أنصاريًّا، وهو أحد النقباء الاثني عشر، وكان - رضي الله عنه - طوالًا حسنًا جميلًا، وجهه عمر بن الخطاب إلى الشام قاضيًا ومعلمًا، وكتب إلى معاوية لا إمرة لك عليه، وآخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين أبي مرثد الغنوي، وكان بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أن لا تأخذه في الله لومة لائم؛ وقال الواقدي: وكان عبادة بن الصامت ممن جمع القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واختلفوا في وفاته، فحكى ابن سعد عن الواقدي: أنه مات بالرملة من أرض فلسطين سنة أربع وثلاثين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، قال ابن سعد (٢): وقد سمعت من يقول إنه توفي في خلافة معاوية بالشام وهو الصحيح، قال ابن سعد: كان له من الولد الوليد بن عبادة ومحمد؛ وقال الواقدي: كان له عبيد الله وداود وأم محمد والكامل، والكل من أم حرام، روى عبادة بن الصامت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة حديث وثمانين حديثًا، أخرجا له في الصحيحين. عشرة أحاديث، المتفق


(١) في الطبقات الكبرى (٨/ ٣٥٧).
(٢) في الطبقات الكبرى (٣/ ٥٤٦).