للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليه منها ستة، وانفرد البخاري بحديثين ومسلم بحديثين، وخرج له الإمام أحمد اثنين وأربعين حديثًا، وليس في الصحابة من اسمه عبادة بن الصامت سواه؛ وأخوه: أوس بن الصامت لأبيه وأمه وهو من الطبقة الأولى من الأنصار، شهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأدرك عثمان، وليس في الصحابة من اسمه أوس بن الصامت سواه، وليس له رواية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١).

١٢ - وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "من أخْلص لله أَرْبَعِينَ يَوْمًا ظَهرت ينابيع الْحِكْمَة من قلبه على لِسَانه" (٢). ذكره رزين الْعَبدَرِي فِي كتَابه وَلم أره فِي شَيْء من الْأُصُول الَّتِي جمعهَا وَلم أَقف لَهُ على إِسْنَاد صَحِيح وَلا حسن إِنَّمَا ذكر فِي كتب الضُّعَفَاء كالكامل وَغَيره لَكِن رَوَاهُ الْحُسَيْن بن الْحُسَيْن الْمروزِي فِي زوائده فِي كتاب الزّهْد لعبد الله بن الْمُبَارك فَقَالَ حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَة أَنبأَنَا حجاج عَن مَكْحُول عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فَذكره مُرْسلا وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ ابْن حيّان وَغَيره عَن مَكْحُول مُرْسلا وَالله أعلم.


(١) طبقات ابن سعد: ٣/ ٥٤٦ و ٦٢١، وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٥٦ - ٢٥٧).
(٢) أخرجه القضاعي في مسند الشهاب رقم (٤٦٦)، وابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ١٤٥) وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وضعفه الألباني في الترغيب والترهيب رقم (٦). ورواه ابن المبارك في الزهد والرقائق رقم (١٠١٤)، وابن أبي شيبة في مصنفه رقم (٣٤٣٤٤)، وأبو نعيم في الحلية (١٠/ ٧٠) عن محكول مرسلا، ورواه أبو نعيم في الحلية (٥/ ١٨٩)، وابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ١٤٤) عن أبي أيوب الأنصاري، قال ابن الجوزي: فيه يزيد الواسطي وهو يزيد بن عبد الرحمن، قال ابن حبان: كان كثير الخطأ، فاحش الوهم، خالف الثقاة في الروايات، لا يجوز الاحتجاج به، وحجاج مجروح، ومحمد بن إسماعيل مجهول، ولا يصح لقاء مكحول لأبي أيوب.