قوله: في آخر الحديث: "فاغفر لي ذنوبي وتب علي غنك انت التواب الرحيم"، وفي حديث آخر "فاغفر لي مغفرة من عندك" أي: تفضلا من عندك وإن لم أكن لها أهلا، وإلا فالمغفرة والرحمة وكل النعم من عنده تعالى وقد أكد ذلك بقوله:"إنك أنت الغفور الرحيم" أي: لأنك صاحب المغفرة والرحمة. أ. هـ.
قوله:"وأعوذ بك أن أظلم أو اظلم" يعني أن أظلم نفسي وغيري أو أظلم من غيري والظلم وضع الشيء في غير موضعه ويدخل فيه مسائل كثيرة ليس هذا موضعها والله أعلم.
٩٨٩ - وَرُوِيَ عَن عُثْمَان بن عَفَّان - رضي الله عنه - أَنه سَأل رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - عَن مقاليد السَّمَوَات وَالأَرْض فَقَالَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - مَا سَأَلَني عَنْهَا أحد تَفْسِيرهَا لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر وَسُبْحَان الله وَبِحَمْدِهِ أسْتَغْفر الله لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِالله الأول الآخر الظَّاهِر الْبَاطِن بِيَدِهِ الْخَيْر يحيي وَيُمِيت وَهُوَ على كل شَيْء قدير يَا عُثْمَان من قَالَهَا إِذا أصبح عشر مَرَّات أعطَاهُ الله بهَا سِتّ خِصَال، أما وَاحِدَة فيحرس من إِبْلِيس وَجُنُوده وَأما الثَّانِيَة فَيعْطى قِنْطَارًا فِي الْجنَّة وَأما الثَّالِثَة فَترفع لَهُ دَرَجَة فِي الْجنَّة وَأما الرَّابِعَة فيزوج من الْحور الْعين وَأما الْخَامِسَة فَلهُ فِيهَا من الأجر كمن قَرَأَ الْقُرْآن والتوراة وَالإِنْجِيل وَأما السَّادِسَة يَا عُثْمَان لَهُ كمن حج وَاعْتمر فَقبل الله حجه وعمرته وَإِن مَاتَ من يَوْمه ختم لَهُ بِطَابع الشُّهَدَاء" رَوَاهُ ابْن أبي عَاصِم وَأَبُو يعلى وَابْن السّني وَهُوَ أَصْلحهم إِسْنَادًا وَغَيرهم وَفِيه نَكَارَة وَقد قيل فِيهِ مَوْضُوع وَلَيْسَ بِبَعِيد (١) وَالله أعلم.
(١) أخرجه أبو يعلى كما في المقصد (١٦٤٧)، والعقيلى في الضعفاء (١/ ١١٧) و (٤/ ٢٣١)، والدينورى في المجالسة (٢٩٢٣)، والطبراني في الدعاء (١٧٠٠ و ١٧٠١)، وابن السنى (٧٣)، =