يحيى عَن حَيْوَة بن شُرَيْح عَن يزِيد بن أبي حبيب عَن نَافِع عَن ابْن عمر - رضي الله عنهما - قَالَ وَجه رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - جَعْفَر بن أبي طَالب إِلَى بِلَاد الْحَبَشَة فَلَمَّا قدم اعتنقه وَقبل بَين عَيْنَيْهِ ثمَّ قَالَ أَلا أهب لَك أَلا أسرك أَلا أمنحك فَذكر الحَدِيث ثمَّ قَالَ هَذَا إِسْنَاد صَحِيح لا غُبَار عَلَيْهِ (١).
قَالَ المملي - رضي الله عنه - وَشَيْخه أَحْمد بن دَاوُد بن عبد الْغفار أَبُو صَالح الْحَرَّانِي ثمَّ الْمصْرِيّ تكلم فِيهِ غير وَاحِد من الأئِمَّة وَكذبه الدَّارَقُطْنيّ.
قوله: عن عكرمة هو أبو عبد اللّه عكرمة بن عمار أبو عمار مولى ابن عباس الهاشمي المدني أصله بربري من أصل المغرب كان فقيهًا تابعيًا وهو من كبار التابعين سمع الحسن بن علي وأبا قتادة وابن عباس وابن عمر وأبا هريرة وأبا سعيد ومعاوية وغيرهم أدرك عكرمة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائتي صحابي قال ابن معين: كان حافظا ثقة ثبتا، قال: وإذا رأيت من يتكلم في عكرمة فاتهمه على الإسلام، قال أبو حاتم: كان صدوقا وكان مستجاب الدعوة أكثر مسلم الاستشهاد به، وقال البخاري: ليس أحد من أصحابنا إلا يحتج بعكرمة، وقال محمد بن سعد كان كثير العلم بحرا من البحور وليس يحتج بحديثه وكان الإمام مالك ويحيى بن سعيد يضعفان أمره لقوله بالرأي لا لحفظه فإنه اتهم برأي الخوارج، وقال الإمام أحمد بن حنبل: كان عكرمة من أعلم الناس لكنه كان يرى رأي الخوارج ولم يدع موضعا إلا خرج إليه