خراسان والشام ومصر وإفريقية، قال مصعب الزبيري: طلبه متولي المدينة فتغيب عند داود بن الحصين حتى مات عنده وذكر ابن سعد عن عمرو بن دينار قال: دفع إلي أبو الشعثاء مسائل أسأل عنها عكرمة وقال: هذا البحر فاسألوه، وقالوا لعكرمة: الرجل يدخل الخلاء وفي إصبعه خاتم فيه اسم اللّه عز وجل قال: يجعل فصه في داخل كفه ثم يقبض عليه، باعه علي بن عبد اللّه بن عباس لخالد بن يزيد بن معاوية بأربعة آلاف دينار فقال له عكرمة: ما خير لك بعت علم أبيك فاستقاله ثم أعتقه، وقال عكرمة: إني لأخرج إلى السوق فأسمع الرجل يتكلم بكلمة فيفتح لي خمسون بابا من العلم، وقال أبو حاتم: أعلى موالي بن عباس عكرمة، وقال أبو أحمد بن عدي: لم تمتنع الأئمة من الرواية عن عكرمة وأدخله أصحاب الصحاح في صحاحهم، قال البيهقي: روى له البخاري دون مسلم، توفي سنة أربع ومائة وقيل خمس وقيل ست وقيل سبع (١) واللّه أعلم.
قوله: عن ابن عباس تقدم.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: لعمه العباس بن عبد المطلب "يا عباس يا عماه"؛ أعمامه - صلى الله عليه وسلم - أحد عشر عما أحدهم: الحارث وهو أكبر ولد عبد المطلب وبه كان يكنى وقثم والزبير وحمزة والعباس وأبو طالب وأبو لهب وعبد الكعبة وحجل بحاء مفتوحة وضرار والغيدقان، أسلم منهم حمزة والعباس، وكان العباس أصغرهم سنا وهو الذي كان يلي زمزم عند أبه عبد المطلب وكان أكبر سنا