للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

معه أو مع غيره فهو أحط مرتبة من حدثنا وقال الخطيب البغدادي: أرفع العبارات في [ذلك] سمعت ثم حدثني ثم أخبرني ثم أنبأني، قال ابن بطال قال طائفة: حدثنا لا تكون إلا مشافهة، وأخبرنا قد تكون مشافهة وكتابيا وتبليغا لأنه تقول أخبرنا الله تعالى بكذا في كتابه ورسوله بكذا ولا تقول [حدثنا إلا أن يشافهك] المخبر بذلك، وقال الطحاوى لم [نجد بين الحديث والخبر] فرق في كتاب [الله ولا] سنة [رسوله قال] تعالى {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} الآية (١)، أ. هـ.

تنبيه آخر: قوله [حدثنا جرت العادة بالاقتصار على الرمز في حدثنا وأخبرنا واستمر الاصطلاح عليه من قديم الاعصار إلى زماننا واشتهر ذلك بحيث لا يخفى فيكتبون من حدثنا (ثنا) وهي] الثاء والنون والألف ويكتبون [من أخبرنا (انا)] ولا يحسن زيادة الباء قبل نا (٢).

قوله: حدثنا حيوة بن شريح، كان حيوة بن شريح بن صفوان من العباد الزاهدين المجابين الدعوة، قال عبد الله بن وهب: كان حيوة يأخذ عطاءه في السنة ستين دينارًا فلم يطلع منزله حتى يتصدق بها ثم يجيء منزله فيجدها تحت فراشه وبلغ ذلك ابن عم له فأخذ عطاءه فتصدق به وجاء إلى تحت فراشه فلم يجد شيئًا فشكى ذلك إلى حيوة فقال: أنا أعطيت [ربى] بيقين وأنت أعطيته تجربة، توفي حيوة سنة [ثمان وخمسين ومئة على الصحيح،


(١) الكواكب الدراري (٢/ ٩).
(٢) شرح النووي على مسلم (١/ ٣٧).