لا؟ وهل هي سنة أو بدعة؟ وهل صحت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من طريق أو لا؟، وهل من أنكر على مصليها مصيب أو مخطئ؟
فأجاب - رضي الله عنه -: نعم يثاب ويثابون إذا خلصوا وهي سنة غير بدعة وهي مروية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحديثها حسن معتمد معمول بمثله لا سيما في العبادات والفضائل، وقد أخرجه جماعة من أئمة الحديث في كتبهم والمنكر لها غير مصيب ولا يختص بليلة الجمعة كما جاء في الحديث، وقال الغزالي في الإحياء: صلاة التسبيح مأثورة ولا تختص بوقت ولا سبب ويستحب أن لا يخلو الأسبوع عنها مرة واحدة أو الشهر (١)، أ. هـ قاله في الديباجة.؟
تنبيه: قوله حدثنا أحمد بن داود بمصر إلى آخره كذا قال الخطيب البغدادي درجة أنبأنا أحط من درجة أخبرنا وهو قليل في الاستعمال انتهى، قال بعضهم: قال لنا فلان هو أحط مرتبة من حدثنا ونحوه سواء كان بزيادة لنا أو لا لأنه يقال على سبيل المذاكرة بخلاف نحوحدثنا فإنه يقال على سبيل النقل والتحمل، وذهب مسلم إلى أن حدثنا لا يجوز إطلاقه إلا على ما سمعه من لفظ الشيخ خاصة وأخبرنا لما قرئ على الشيخ، وهو مذهب الشافعي قدس الله سره وجمهور أهل المشرق، وقيل: هو مذهب أكثر أصحاب الحديث وهو الشائع والغالب على أهل الحديث والأول أعلى درجة واصطلاح قوم من المتأخرين على إطلاق أنبأنا [في الإجازة] فهو أدنى من أخبرنا وأما سمعت فهو [لما] سمع من لفظ الشيخ سواء كان [الحديث]
(١) فتاوى ابن الصلاح (١/ ٢٣٥) وإحياء علوم الدين (١/ ٢٠٧).