ولا يغتر بما فُهم عن النووي في الأذكار من رده وأنه اقتصر على رواية الترمذي وراء قول العقيلي ليس فيها حديث صحيح ولا حسن ولا أظن أنه لو استحضر تخريح أبي داود لحديثها وتصحيح ابن خزيمة والحاكم لما قال ذلك ولم يحسن من ابن الجوزي ادعاؤه أن حديثها موضوع (١)، أ. هـ.
قوله: ورواه الطبراني فقال في آخره: "فلو كانت ذنوبك مثل زبد البحر أو رمل عالج غفرها الله لك"، زبد البحر: رغوته، تقدم أن مثل هذا محمول على الصغائر ولكن قوله:"وإن كانت مثل زبد البحر" يدل على عموم المغفرة للكبير والصغير فإنه في مقام تعظيم الجزاء وبلوغه أقصى مراتبه وصار هذا مثل قوله فيمن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة فقيل: وإن زنى وإن سرق فقال: وإن زنى وإن سرق الحديث، والكرم واسع والرجاء غير منقطع، والحكمة في التمثيل بزبد البحر لأنه يتراكم ويكثر حتى يصير مثل الزبد ثم ينقطع ويضمحل فأما الزبد فيذهب جفاء [بياض بالأصل] أ. هـ، قاله في شرح الإلمام.
قوله:"أو رمل عالج" هو موضع بالبادية كثير الرمال وقال البكري أنه في ديار كلب ويصل إلى الدهناء وينقطع طرفه من دون الحجاز، وعالج هو بكسر اللام وبعدها جيم.
فائدة: سئل ابن الصلاح عن إمام يصلي بالمسلمين صلاة التسبيح المروية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليالي الجمعة وغيرها، هل يثاب على ذلك ويثابون أو