للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحسن يسار التابعي البصري ومناقبه كثيرة مشهورة نفعنا الله ببركته.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أذنب عبد ذنبا ثم توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى براز الأرض فصلى فيه ركعتين واستغفر الله من ذلك الذنب إلا غفر الله له" تقدم الكلام على إحسان الوضوء في عدة مواضع من هذا التعليق وتقدم أيضا معنى الاستغفار في الحديث قبله، وفسر الحافظ رحمه الله البراز وضبطه فقال البراز بكسر الباء وبعدها راء ثم ألف ثم زاي هو الأرض الفضاء، أ. هـ.

قال في النهاية: والفضاء الخالي الفارغ الواسع من الأرض، وقد [فضا] المكان [وأفضى] إذا اتسع (١) أ. هـ.

قوله: رواه البيهقي مرسلا، تقدم الكلام على الحديث المرسل في اصطلاح المحدثين في مواضع من هذا التعليق أيضًا.

١٠١٧ - وَعَن عبد الله بن بُرَيْدَة - رضي الله عنه - عَن أَبِيه قَالَ أصبح رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا فَدَعَا بِلَالًا فَقَالَ يَا بِلَال بِمَ سبقتني إِلَى الْجنَّة إِنِّي دخلت الْجنَّة البارحة فَسمِعت خشخشتك أَمَامِي فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا أذنت قطّ إِلَّا صليت رَكْعَتَيْنِ وَمَا أصابني حدث قطّ إِلَّا تَوَضَّأت عِنْدهَا وَصليت رَكْعَتَيْنِ رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه (٢) وَفِي رِوَايَة مَا أذنبت (٣) وَالله أعلم.


(١) النهاية (٢/ ٤٥٦).
(٢) أخرجه أحمد ٥/ ٣٥٤ (٢٢٩٩٦) و ٥/ ٣٦٠ (٢٣٠٤٠)، والترمذي (٣٦٨٩)، والحاكم ٣/ ٢٨٥ و ٣١٣. وصححه الألباني في المشكاة (١٣٢٦) وصحيح الترغيب (٢٠١).
(٣) أخرجه ابن خزيمة (١٢٠٩). وصححه الألباني في ضعيف الترغيب (٤١٤).