للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الزوال وبعد الزوال يقال البارحة (١)، أ. هـ.

قوله - صلى الله عليه وسلم - لبلال: "فسمعت خشختك أمامي" وقال في غير هذا الحديث: "فأتيت على قصر مشرف من ذهب" فقلت: "لمن هذا القصر؟ "، قالوا: لرجل عربي، قلت: "أنا عربي، لمن هذا القصر؟ " قالوا لرجل من قريش، قلت: "أنا قرشي، لمن هذا القصر" قالوا لرجل من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - قلت أنا محمد لمن هذا القصر قالوا لعمر بن الخطاب، والخشخشة: بخاءين وشينين معجمتين، قيل: هو صوت يحدث من تحرك الأشياء اليابسة واصطكاكها كما أن الخضخضة صوت يحدث من تحرك الأشياء الرطبة وتموجها (٢)، فإن قلت: هذا السماع لا بد أن يكون في النوم إذ لا يدخل أحد الجنة إلا بعد الموت.

قلت: يحتمل [كونه في حال اليقظة وقد صرح في أول كتاب الصلاة أنه - صلى الله عليه وسلم - دخل فيها ليلة المعراج] وأما بلال فلا يلزم منه أنه دخل فيها إذ في [الجنة" ظرف للسماع] والدف بين يديه قد يكون خارجا عنها (٣) وهذا لا يدل على تفضيل بلال على واحد من الصحابة العشرة فضلا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنما مشى بين يديه للخدمة كما تقدم.

قول بلال يا رسول الله ما أذنت قط إلا صليت ركعتين وما أصابني حدث


(١) شرح النووي على مسلم (٦/ ٤٣).
(٢) تحفة الأبرار (٣/ ٥٦٨).
(٣) الكواكب الدراري (٦/ ٢٠٣).