للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جملة تحف وهدايا فقبل ذلك منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان معها أختها سيرين التي وهبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحسان بن ثابت فولدت له ابنه عبد الرحمن بن حسان، ويقال: إن المقوقس أهدى معها غلاما خصيا وأهدى مع ذلك بغلة شهباء اسمها الذلول وكانت مارية من الصالحات الخيرات الحسان حظيت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[وأعجب بها وأنها] كانت جميلة [ملاحة] أى حلوة وهي تشابه هاجر [زوجة] إبراهيم الخليل صلوات الله وسلامه عليه (١)، أ. هـ قاله في مختصر مجمع الأحباب، ولما توفي إبراهيم بكى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: "تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون" قال ابن سعد (٢): ومات عند أم بردة وغسلته وحمل من بيتها على سرير صغير، والجمهور على أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى عليه وكبر أربعا كما في طبقات ابن سعد وغيرها وصلى عليه عند باب المصاعد وهو موضع باب الجنائز وكسفت الشمس يوم وفاته، فقال الناس: كسفت الشمس لموته، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته" ودفن بالبقيع ورش على قبره الماء (٣).

اعلم أنه يستحب لمن خطر بباله السفر أو التزويج أو غيرهما أن يضم على الاستخارة المشاورة فيشاور في ذلك من يعلم من حاله النصيحة


(١) البداية والنهاية (١٠/ ٣٢ - ٣٣).
(٢) الطبقات (١/ ١٤٤).
(٣) المصدر السابق.