للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والشفقة والخيرة ويثق بدينه ومعرفته قال الله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} (١) ودلائله كثيرة فقد قال بعض السلف: ما خاب من استخار ولا [ندم] من استشار، ولتكن الاستشارة قبل الاستخارة فإذا شاور وظهر أنه مصلحة استخار الله تعالى في ذلك فصلى ركعتين من غير الفريضة ودعا بدعاء الاستخارة المذكور في حديث جابر هذا (٢)، قال بعض الحكماء: من أعطى أربعا لم يمنع أربعا: من أعطى الشكر لم يمنع المزيد، ومن أعطى التوبة لم يمنع القبول، ومن أعطى الاستخارة لم يمنع الخير، ومن أعطى المشورة لم يمنع الصواب (٣).

١٠٢٤ - وَعَن جَابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قَالَ كَانَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنَا الاستخارة فِي الأمُور كلهَا كَمَا يعلمنَا السُّورَة من الْقُرْآن يَقُول إِذا هم أحدكم بِالأمر فليركع رَكعَتَيْنِ من غير الْفَرِيضَة ثمَّ ليقل اللَّهُمَّ إِنِّي أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وَأَسْأَلك من فضلك الْعَظِيم فَإنَّك تقدر وَلا أقدر وَتعلم وَلا أعلم وَأَنت علام الغيوب اللَّهُمَّ إِن كنت تعلم أَن هَذَا الأمر خير لي فِي ديني ومعاشي وعاقبة أَمْرِي أَو قَالَ عَاجل أَمْرِي وآجله فاقدره لي ويسره لي ثمَّ بَارك لي فِيهِ وَإِن كنت تعلم أَن هَذَا الأمر شَرّ لي فِي ديني ومعاشي وعاقبة أَمْرِي أَو قَالَ عَاجل أَمْرِي وآجله فاصرفه عني واصرفني عَنهُ واقدر لي الْخَيْر


(١) سورة آل عمران، الآية: ١٥٩.
(٢) الأذكار (ص ٢١٤).
(٣) الإحياء (١/ ٢٠٦).