للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حين جاوزوا الجبل صوتا بشبه صوت عمر قال: فعدلنا إليه ففتح الله، رواه ابن عساكر (١) بسند كل رواته ثقات (٢).

واتفقوا على أنه أول من سمي أمير المؤمنين وإنما كان يقال لأبي بكر الصديق خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهاجر إلى المدينة حين أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - الهجرة فتقدم قدامه في جماعة وشهد عمر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان وخيبر والفتح وحنينا والطائف وتبوك وسائر المشاهد كلها، وكان - رضي الله عنه - شديدا على الكفار والمنافقين، روي له عن رسول الله خمسمائة حديث وتسعة وثلاثين حديثا، اتفق البخاري ومسلم منها على ستة وعشرين حديثا، وانفرد البخاري بأربعة وثلاثين حديثا ومسلم بأحد وعشرين حديثا، وختم الله لعمر - رضي الله عنه - بالشهادة وكان يسألها، وتوفي - رضي الله عنه - وهو ابن ثلاث وستين سنة على الصحيح المشهور، ثبت ذلك في الصحيح عن معاوية بن أبي سفيان، وقال الجمهور واستشهد يوم الأربعاء لأربع أو لثلاث أو لتسع من ذي الحجة سنة تلاث وعشرين من الهجرة، وقال الفلاش: سنة أربع، وحمل إلى منزله وبقي ثلاثة أيام وقيل سبعة أيام ومات، وقال عمرو


(١) أخرجه في تاريخ دمشق (٢٠/ ٢٥) والبيهقي في الدلائل (٦/ ٣٧٠)، وأبو نعيم في الدلائل (رقم ٥٢٥ - ٥٢٨)، واللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة (رقم ٢٥٣٧)، وكرامات الأولياء (رقم (٦٧) وقال ابن كثير في البداية والنهاية (٧/ ١٣١): وهذا إسناد جيد حسن، وقال بعد أن أورده من طرق: فهذه طرق يشد بعضها بعضًا، وصححه الألباني في الصحيحة (٣/ ١٠١) رقم (١١١٠).
(٢) الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (١/ ١٤٣ - ١٤٤).