للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والشافعي (١) وعامة العلماء (٢)، قلت: ليس مذهبنا كذلك (٣) وعن أحمد أيضًا فيها روايتان (٤)، وحكى عن النخعي (٥) (٦) والشعبي (٧) وبعض السلف: أنه لا


(١) ينظر: المهذب في فقه الإمام الشافعي (١/ ٢١٦)، الوسيط في المذهب (٢/ ٢٨١)، البيان في مذهب الإمام الشافعي (٢/ ٥٩٧).
(٢) ينظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم (٣/ ٢٤٢).
(٣) يشير المصنف - رحمه الله تعالى - إلى اختلاف الشافعية في مسألة الإنصات للخطيب يوم
الجمعة إذا كان المأموم يسمعه: هل هو واجب، أو مستحب؟ فعندهم فيها قولان:
أحدهما: يجب، وهو القول القديم عند الشافعي، وبه قال عثمان، وابن عمر، وابن مسعود، وهو قول مالك، وأبي حنيفة، واختيار ابن المنذر، ووجهه: ما روى أبو هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا قلت لصاحبك: أنصت، والإمام يخطب ... فقد لغوت".
والثاني: وهو القول الجديد؛ أنه لا يجب، ولكن يستحب، وهو الصحيح في المذهب، ووجهه: ما روي: "أن رجلا دخل والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب، فقال: متى الساعة؟ فأشار الناس إليه أن اسكت، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - في الثالثة: "ما أعددت لها؟ " فقال: حب الله وحب رسوله، فقال: "إنك مع من أحببت". ينظر: التهذيب في فقه الشافعي (٢/ ٣٤٠)، البيان في مذهب الشافعي (٢/ ٥٩٨)، كفاية النبيه (٤/ ٣٩١).
(٤) ينظر: المغني لابن قدامة (٢/ ٢٣٧)، الشرح الكبير على متن المقنع (٢/ ٢١٥)، المبدع شرح المقنع (٢/ ١٧٨).
(٥) هو: إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة النخعي، الفقيه الكوفي، أحد الأئمة المشاهير، يكنى أبو عمار وأبو عمران، وكان من ثقات التابعين، وتوفي سنة (٩٥ هـ) وقيل: (٩٦ هـ). ينظر: الطبقات الكبرى (٦/ ٢٧٩)، طبقات الفقهاء (ص/ ٨٢)، تهذيب الكمال (٢/ ٢٣٣)، سير أعلام النبلاء (٤/ ٥٢٠).
(٦) ينظر: الاستذكار (٢/ ٢١)، المنتقى شرح الموطأ (١/ ١٨٨)، إكمال المعلم بفوائد مسلم (٣/ ٢٤٢).
(٧) هو: عامر بن شراحيل، وقيل: ابن عبد الله بن شراحيل، وقيل: ابن شراحيل بن عبد، الشعبي، أبو أبو عمرو الكوفي، ابن أخي قيس بن عبد، كان ثقة كثير الحديث غير أنه كان معروفًا بالتدليس، =