للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٢٩ - وَعَن يزِيد بن أبي مَرْيَم - صلى الله عليه وسلم -: قَالَ لَحِقَنِي عَبَايَة بن رِفَاعَة بن رَافع - رضي الله عنه - وَأَنا أَمْشِي إِلَى الْجُمُعَة فَقَالَ أبشر فَإِن خطاك هَذِه فِي سَبِيل الله سَمِعت أَبَا عبس يَقُول قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من اغبرت قدماه فِي سَبِيل الله فهما حرَام على النَّار، رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح (١).

وَرَوَاهُ البُخَارِيّ وَعِنْده قَالَ عَبَايَة أدركني أَبُو عبس وَأَنا ذَاهِب إِلَى الْجُمُعَة فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول من اغبرت قدماه فِي سَبِيل الله حرمه الله على النَّار (٢).

وَفِي رِوَايَة: "مَا اغبرت قدما عبد فِي سَبِيل الله فَتَمَسهُ النَّار" وَلَيْسَ عِنْده قَول عَبَايَة ليزِيد (٣).

قوله: عن يزيد بن أبي مريم قال: لحقني عباية بن رفاعة بن رافع وأنا أمشي إلى الجمعة، فقال: أبشر، فإن خطاك هذه في سبيل الله، الحديث.

السبيل: اسم جنس مضاف مفيد للعموم، فيتناول الجمعة (٤)، وسيأتي الكلام عليه في الجهاد أبسط من هذا.

قوله: سمعت أبا عبس؛ أبو عبس: اسمه عبد الرحمن، وكان من كبار الصحابة، مشى إلى الجمعة راجلًا، وكان عراك بن مالك إذا صلى الجمعة


(١) الترمذي (١٦٣٢)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٦٨٦).
(٢) البخاري (٩٠٧)، وأحمد (١٥٩٣٥)، وابن حبان (٤٦٠٥).
(٣) البخاري (٢٨١١).
(٤) الكواكب الدراري (٦/ ٢٤).