للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشديدة ثم يلبسه، والذي يقوم عليه الدليل تحريم لباس الأحمر أو كراهيته كراهية شديدة (١)، أ. هـ، والله أعلم.

يستحب للإنسان أن يتزين في يوم الجمعة بأحسن ثيابه، ويستحب للإمام أن يزيد على سائر الناس في الزينة لأنه المنظور إليه والمقتدى به، وينبغي أن يتعمم ويرتدي كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعل؛ وأفضل الثياب البياض لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "البسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم" رواه الترمذي (٢)، فإن لبس مصبوغا فلا بأس؛ وفي الإحياء (٣): يكره له لبس السواد، وفي باب الأمر بالمعروف: يكره ولا يستحب؛ وقال في الأحكام السلطانية: ينبغي له لبس السواد (٤) والظاهر أنه أراد في زمنه وهي الدولة العباسية فإنه كان شعارهم. قال النووي: والصحيح: أنه لا يلبسه إلا أن يظن ترتب مفسدة على تركه. قال الشيخ عز الدين (٥): المواظبة على لبس السواد


(١) هذا كلام ابن القيم في زاد المعاد (١/ ٤٢٥ - ٤٢٦).
(٢) أخرجه أبو داود (٣٨٧٨)، و (٤٠٦١)، والترمذي (٩٩٤)، وابن ماجة (٣٥٦٦) من حديث ابن عباس، والترمذي (٢٨١٠)، والنسائي (١٨٩٦)، و (٥٣٢٢)، و (٥٣٢٣) من حديث سمرة. وصحح الألباني حديثيهما في صحيح الترغيب والترهيب (٢٠٢٦)، و (٢٠٢٧).
(٣) الإحياء (١/ ١٨١) معناه.
(٤) الأحكام السلطانية (ص: ١٧١).
(٥) ينظر: المبسوط (١٠/ ١٩٩) تبيين الحقائق (٦/ ٢٢٨) حاشية الدسوقي (١/ ٣٨٢) منح الجليل (١/ ٤٣٦) مغني المحتاج (١/ ٥٦٣) تحفة المحتاج في شرح المنهاج (٢/ ٤٧٥) الإقناع (١/ ٩٤) الإنصاف (١/ ٤٨٢) شرح منتهى الإرادات (١/ ١٦٠) نيل الأوطار =