للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الفاكهى: لكن ثبت بالإجماع أن الأرض لا تعدوا على أجساد الأنبياء، زاد بعضهم: العلماء والشهداء والمؤذنين، وذكره السهيلي في شرح سيرة ابن هشام (١)، فقال: وهي زيادة غريبة لم تقع في مسند، ذكرها أبو جعفر الداوودي في "كتاب الناس"، قال: والداوودي من أهل الثقة والعلم.

وفي المسند من طريق أنس قال: قال رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم -: الأنبياء أحياء يصلون في قبورهم (٢) انفرد به ثابت البناني عن أنس (٣)، والبُناني: بضم الباء منسوب إلى بنانة قبيلة معروفة، وَقَدْ رُوِيَ أَنّ ثَابِتًا اُلْتُمِسَ فِي قَبْرِهِ بَعْدَمَا دُفِنَ فَلَمْ يُوجَدْ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَبِنْتِهِ. فَقَالَتْ كَانَ يُصَلّي فَلَمْ تَرَوْهُ لِأَنّي كُنْت أَسْمَعُهُ إذَا تَهَجّدَ بِاللّيْلِ يَقُولُ "اللهُمّ اجْعَلْنِي مِمّنْ يُصَلّي فِي قَبْرِهِ بَعْدَ


= روايته عن أبي الدرداء مرسلة، قاله العلائي؛ وزيد بن أيمن عن عبادة بن نسي مرسلة، قاله البخاري. ا. هـ. وعليه فتجويد المنذري سنده غير جيد. وقال العراقي: إن إسناده لا يصح. القول البديع (ص ١٦٤). راجع التنوير شرح الجامع الصغير (٢/ ٥٣٥) فيه كلام نفيس. يُنظر: [التاريخ الكبير (٣/ ٣٨٧)، جامع التحصيل (ص ٢٠٦)، تحفة التحصيل (ص ١٣٩، ٢٢٨)، إرواء الغليل (١/ ٣٥). وحياة الأنبياء للبيهقي.
(١) ذكره السهيلى في الروض الأنف (١/ ١١٥).
(٢) أخرجه البزار (٦٣٩١) و (٦٨٨٨)، وأبو يعلى (٣٤٢٥)، وتمّام في الفوائد (٥٨) والبيهقي في البعث (١ و ٢). قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم أحدًا تابع الحسن بن قتيبة على روايته عن حماد وإنما يروى، عن أنس من حديث ثابت وغيره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: رأيت موسى يصلي في قبره. وقال الدارقطني كما في الأطراف: تفرد به المستلم بن سعيد عن حجاج الأسود عن ثابت. وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٢١١: رواه أبو يعلى والبزار، ورجال أبي يعلى ثقات. وصححه الألباني في الصحيحة (٦٢١).
(٣) إلى هنا انتهى كلام السهيلى في الروض الأنف (١/ ١١٥).