للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والفضل في الآخرة، قال الكرماني (١): قال التيمي: يريد بقوله: "نحن الآخرون السابقون" أنه - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين، وأمته يسبقون سائر الأمم يدخلون الجنة فيوم الجمعة دخره لهذه الأمة، وهداهم لها ففضلت به على سائر الأمم، أ. هـ.

١٠٤٥ - وَرُوِيَ عَن أنس - رضي الله عنه -: قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - إِن يَوْم الْجُمُعَة وَلَيْلَة الْجُمُعَة أَرْبَعَة وَعِشْرُونَ سَاعَة لَيْسَ فِيهَا سَاعَة إِلَّا وَللّه فِيهَا سِتّمائَة ألف عَتيق من النَّار قَالَ فخرجنا من عِنْده فَدَخَلْنَا على الْحسن فَذَكرنَا لَهُ حَدِيث ثَابت فَقَالَ سمعتة وَزَاد فِيهِ كلهم قد استوجبوا النَّار رَوَاهُ أَبُو يعلى (٢). وَالْبَيْهَقِيّ بِاخْتِصَار وَلَفظه: للّه فِي كل جُمُعَة سِتّمائَة ألف عَتيق من النَّار (٣).

قوله: وروى عن أنس، تقدم الكلام على أنس.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن يوم الجمعة وليلة الجمعة أربعة وعشرون ساعة ليس فيها ساعة إلا وللّه فيها ستمائة عتيق من النار" الحديث.

فائدة: مجموع الليل والنهار أربع وعشرون ساعة، قال علماء المواقيت: والساعة على قسمين، زمانية ومستوية، فأما الزمانية: فهي التي تختلف باختلاف الزمان، وإنما يختلف مقدارها ولا تختلف أعدادها، وأما الساعة المستوية فهي ثلاث من الدور، وتختلف أعدادها، ولا يختلف مقدارها، وهذه الأربعة


(١) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (٦/ ٣).
(٢) أبو يعلى، (٣٤٨٤)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ١٦٥)، عن أم عوام البصري، ولم أجد من ترجمهما، قلت: في إسناده عبد الواحد بن زيد البصري وهو متروك.
(٣) البيهقي في شعب الإيمان، (٣٠٤٢)، وقال: وفي إسناده ضعف.