للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعشرين ساعة وثلاثمائة وستون درجة، ومقدار إلى الدرجة بقدر قراءة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} بالبسملة ستين مرة مع عدم العجلة تقريبا، وهي اتفاقية وقعت لبعضهم كما أخبر به بعض مشايخي أن لكل مرة من هذه القراءة يسمى دقيقة، وكل دقيقة ستون ثانية، يعني: تقسم الدقيقة ستين جزءًا، فكل جزء منها يسمى ثانية، والثانية: ستون ثالثة، يعني تقسم الثانية ستين جزءًا، فكل جزء منها يسمى ثالثة (١)، وهكذا على هذا الترتيب إلى ما لا نهاية، واللّه أعلم.

١٠٤٦ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه -: أَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ذكر يَوْم الْجُمُعَة فَقَالَ فِيهَا سَاعَة لا يُوَافِقهَا عبد مُسلم وَهُوَ قَائِم يُصَلِّي يسْأَل اللّه شَيْئا إِلَا أعطَاهُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ يقللها رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه (٢).

وَأما تعْيين السَّاعَة فقد ورد فِيهِ أَحَادِيث كثِيرَة صَحِيحَة وَاخْتلف الْعلمَاء فِيهَا اخْتِلَافا كثيرا بسطته فِي غير هَذَا الْكتاب وأذكر هُنَا نبذة من الأحَادِيث الدَّالَّة لبَعض الأقْوَال.

قوله: وعن أبي هريرة، تقدم الكلام على أبي هريرة.

قوله: أن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ذكر يوم الجمعة فقال: "فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل اللّه شيئًا إلا أعطاه" وأشار بيده يقللها - الحديث؛ وفي رواية "وهي ساعة خفية" (٣)، ومعنى قوله - صلى الله عليه وسلم - "وهو قائم


(١) انظر: مفتاح العلوم (ص: ٢٤٠).
(٢) البخاري (٩٣٥)، والنسائي (٣/ ١١٣)، وفي الكبرى (١٧٤٨)، وابن ماجه (١١٣٧).
(٣) أخرجه البخاري (٦٤٠٠)، ومسلم (٨٥٢) (١٤) بلفظ: وقَالَ بِيَدِهِ، قُلْنَا: يُقَلِّلُهَا يُزَهِّدُهَا