للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأنملة بفتح الهمزة والميم، وضمها وفتح الهمزة، وضم الميم وكسر الهمزة، وكسر الهمزة وفتح الميم أربع لغات، أ. هـ، قال في "العلم المشهور" (١): قلت: والزهيد: القليل يقال قل الرجل إذا قل ماله، فمعنى يقللها تفسير قوله يزهدها، فالحديث ثابت بإجماع، أ. هـ.

وقال بعض العلماء (٢): "وقال بيده" أي: أشار بها، ويحتمل أن يكون وضع الأنملة على الوسطى إيماء إلى أن تلك الساعة في وسط النهار، وعلى الخنصر إلى أنها في آخر النهار، ويزهدها من التزهيد وهو التقليل، أ. هـ.

وقيل: هي مخفية في اليوم كله كليلة القدر، وقال القاضي عياض (٣): وليس معنى هذه الأقوال أن هذا كله وقت لها بل معناه أنها تكون في أثناء ذلك الوقت لقوله - صلى الله عليه وسلم - "وأشار بيده يقللها" تفسير قوله: يزهدها فالحديث ثابت بإجماع، قال الحافظ رحمه اللّه (٤): وقد اختلف العلماء فيها اختلافًا كثيرًا على أقوال كثيرة منتشرة غاية الانتشار، قال العراقي في شرح تقريب الأسانيد (٥): وقد بلغت الأقوال في ساعة يوم الجمعة إلى إحدى وعشرين قولًا، وتقدم أنه بلغت إلى سبع وعشرين قولا، ذكره في حدائق الأولياء (٦)، وتقدم ذلك قريبًا.


(١) العلم المشهور (لوحة ١٦٠).
(٢) الكواكب الدراري (١٩/ ٢١٢).
(٣) إكمال المعلم بفوائد مسلم (٣/ ٢٤٥).
(٤) فتح الباري لابن حجر (٤/ ٢٦٢).
(٥) طرح التثريب في شرح التقريب (٣/ ٢١٣).
(٦) حدائق الأولياء (٢/ ٩٤). وذكرها النووي في شرح المهذّب (٤/ ٤٢).