للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٤٧ - وَعَن أبي بردة بن أبي مُوسَى الأشْعَرِيّ - رضي الله عنه -: قَالَ قَالَ لي عبد اللّه بن عمر - رضي الله عنهما - أسمعت أَبَاك يحدث عَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فِي شَأْن سَاعَة الْجُمُعَة قَالَ قلت نعم سمعته يَقُول سَمِعت رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول هِيَ مَا بَين أَن يجلس الإِمَام إِلَى أَن تقضى الصَّلَاة رَوَاهُ مسلم وَأَبُو دَاوُد وَقَالَ يَعْنِي على الْمِنْبَر وَإِلَى هَذَا القَوْل ذهب طوائف من أهل الْعلم (١).

قوله: وعن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، بضم الباء الموحدة وسكون الراء وبالدال المهملة، اسمه: الحارث ويقال عامر، ويقال: اسمه كنيته (٢).

قوله: سمعت رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: "هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ" رواه مسلم وأبو داود، وقال: يعني على المنبر، أ. هـ. تقضى الصلاة: هي بالتاء المثناة فوق المضمومة، أ. هـ؛ وإلى هذ القول ذهب طوائف من أهل العلم، أ. هـ؛ وهو أصح حديث جاء فيها، وهو نص صريح وحديث صحيح فلا يعدل عنه إلى غيرها، وقد روى البيهقي (٣) بسنده عن مسلم رحمه اللّه أنه قال: هذا الحديث أجود حديث وأصحه في بيان ساعة الجمعة وهو القول الصحيح الذي صححه النووي في الروضة، وكذا في الأذكار وشرح المهذب (٤)، واللّه أعلم!


(١) مسلم (٨٥٣)، وأبو داود (١٠٤٩).
(٢) هو: عَامِرُ بن عَبْدِ اللِّهِ بنِ قَيْسٍ، أَبو بُرْدَةَ بن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيّ. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (٤/ ٣٤٣) وتهذيب الكمال (٣/ ١٥٧٨).
(٣) في السنن الكبرى (٣/ ٢٥٠).
(٤) انظر: الروضة (٢/ ٤٦)، والمجموع (٤/ ٥٤٩)، والأذكار (ص ٣٠٠)، والتوضيح شرح الجامع الصحيح (٧/ ٦١٤)، وسلاح المؤمن في الدعاء (ص: ١٦٤).