للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٤٨ - وَعَن عَمْرو بن عَوْف الْمُزنِيّ - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِن فِي الْجُمُعَة سَاعَة لا يسْأَل اللّه العَبْد فِيهَا شَيْئا إِلَا آتاهُ اللّه إِيَّاه قَالُوا يَا رَسُول الله أَيَّة سَاعَة هِيَ قَالَ هِيَ حِين تُقَام الصَّلَاة إِلَى الانْصِرَاف مِنْهَا، رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه كلَاهُمَا من طَرِيق كثير بن عبد اللّه بن عَمْرو بن عَوْف عَن أَبِيه عَن جده وَقَالَ التِّرْمِذِيّ: حَدِيث حسن غَرِيب (١).

قَالَ الْحَافِظ: كثير بن عبد اللّه واه بِمرَّة وَقد حسن لَهُ التِّرْمِذِيّ هَذَا وَغَيره وَصحح لَهُ حَدِيثا فِي الصُّلْح فانتقد لَهُ الْحفاظ تَصْحِيحه لَهُ بل وتحسينه (٢). وَاللّه أعلم.

قوله: وعن عمرو بن عوف المزني هو أبو عبد اللّه عمرو بن عوف بن زيد بن مليحة، بضم الميم، وقيل: ملحة، بضمها أيضًا، ابن عمرو بن بكر بن أفرك بن عثمان بن عمرو ابن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر المزنى.

كان قديم الإسلام، يقال: هاجر مع رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، ويقال: أول مشاهده الخندق، وكان أحد البكائين في غزوة تبوك الذين نزل فيهم قوله تعالى:


(١) أخرجه الترمذي (٤٩٠)، وابن ماجه (١١٣٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (٢٩٨١)، وابن قانع في الصحابة (٢/ ١٩٨) والطبراني في الكبير (١٧/ ١٤) وفي الدعاء (١٨٢) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٨٩٠). وقال في ضعيف الترغيب (٤٢٩): ضعيف جدًا.
(٢) وقال ابن عبد البر في الاستذكار (٢/ ٣٨): حديث لم يروه فيما علمت إلا كثير بن عبد اللّه بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده وليس ممن يحتج به.
وقال النووي في المجموع (٤/ ٥٥٠): رواه الترمذي وقال: حديث حسن وليس كما قال فإن مداره على كثير بن عبد اللّه وقد اتفقوا على ضعفه وترك الاحتجاج به.