للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن عبد اللّه بن سلام، كان عبد اللّه بن سلام من بني إسرائيل، ومن ولد يوسف الصديق - عليه السلام -، وكان منشأه بالمدينة وبلاد الحجاز، وكان - رضي الله عنه -: فصيحًا، وقد بشره رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - بالجنة، ذكر ذلك الإمامان البخاري ومسلم في المناقب (١)، وهذا اللفظ معروف في كلامهم موجود في أشعارهم (٢)، وسيأتي الكلام عليه مبسوطا إن شاء اللّه تعالى قوله: فأشار إليه رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - أو بعض ساعة، فذكره إلى أن قال: "آخر ساعات النهار" الحديث، قال عبد اللّه بن سلام (٣): هي بين العصر إلى المغرب لأنه وقت تعاقب ملائكة الليل وملائكة النهار، ووقت عرض الأعمال على اللّه تعالى فيوجب اللّه تعالى مغفرته للمصلحين من عباده، وَلِذَلِكَ شَدَّدَ رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فِيمَنْ حَلَفَ عَلَى سِلْعَتِهِ بَعْدَ الْعَصرِ (٤).

وقال الفقهاء: يكون فيها اللعان والقسامة (٥)، وروي أن عبد الله لما قال بذلك، قال له أبو هريرة: ألم تسمع قول رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "وهو قائم يصلي"،


(١) انظر: صحيح البخاري (٣٨١٢)، صحيح مسلم (٢٤٨٣).
(٢) كذا هو الأصل ولعله تفسير لإشارة النبي لابن سلام تنبيها على غلطه وأنه قال له كذبت بمعنى توهمت فهذا الكلام المذكور أعلاه من تعليق ابن عبد البر على معنى كذبت في حديث عائشة انظر التمهيد (٩/ ٢٨٩).
(٣) سبق تخريجه.
(٤) أخرجه البخاري (٢٣٦٩) و (٢٦٧٢) و (٧٢١٢) و (٧٤٤٦)، ومسلم (١٧٣ و ١٧٤ - ١٠٨) عن أبي هريرة.
(٥) وذلك لأن كلاهما أيمان.