للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن أنس، تقدم الكلام على أنس.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد صلاة العصر إلى غيبوبة الشمس"، ورواه الطبراني (١) وزاد: "في آخره" وهي قدر هذا يعني قبضة، وفي حديث عبد اللّه بن سلام عند ابن ماجه "أو بعض ساعة" (٢) وذلك يدل على قصر زمانها وأنها ليست مستغرقة لما بين جلوس الإمام على المنبر وآخر الصلاة ولا لما بين العصر والمغرب بل المراد على هذين القولين وعلى جميع الأقوال أن تلك الساعة لا تخرج عن هذا الوقت وأنها لحظة لطيفة، وبهذا يقول أحمد وإسحاق، قال أحمد: أكثر الحديث أنها بعد العصر، وترجى بعد زوال الشمس (٣).

١٠٥٠ - وَعَن عبد الله بن سَلام - رضي الله عنه - قَالَ: قلت وَرَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - جَالس إِنَّا لنجد فِي كتاب اللّه تَعَالَى فِي يَوْم الْجُمُعَة سَاعَة لا يُوَافِقهَا عبد مُؤمن يُصَلِّي يسْأَل اللّه بهَا شَيْئا إِلَا قضى اللّه لَهُ حَاجته قَالَ عبد اللّه فَأَشَارَ إِلَى رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - أَو بعض سَاعَة فَقلت صدقت أَو بعض سَاعَة قلت أَي سَاعَة هِيَ قَالَ آخر سَاعَات النَّهَار قلت إِنَّهَا لَيست سَاعَة صَلَاة قَالَ بلَى إِن العَبْد إِذا صلى ثمَّ جلس لم يجلسه إِلَّا الصَّلَاة فَهُوَ فِي صَلَاة رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَإِسْنَاده على شَرط الصَّحِيح (٤).


(١) سبق تخريجه.
(٢) وهو الحديث الآتي في الترغيب.
(٣) شرح السنة (٤/ ٢٠٩) وطرح التثريب (٣/ ٢١٦).
(٤) أخرجه ابن ماجه (١١٣٩)، قال البوصيري في الزوائد (١/ ٣٨٠): هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات على شرط الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٧٠٤).