للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شأنه محاربة جنسه من الديكة والإقبال على قتالهم ولا يفر عنه ولم يذكر في الرؤيا محل النقر، وقد ورد أنها كانت في الجوف والسر في وقوع الرؤيا ليلة الجمعة لأنه قريب من آخر الأسبوع إشارة إلى آخر عمر الرائي، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا تقارب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب" (١) فتخصيص الديك بالرؤية تفاؤلا بكنيته فإن من جملتها أبو نبهان إشارة إلى إيقاظه وانتباهه وأبو المنذر إشارة إلى إنذاره هاعلامه وأبو اليقظان إشارة إلى يقظته واعتداده للأمر الذي ينزل به، وقوله في الحديث: "إذا سمعتم صياح الديكة فسألوا الله من فضله فإنه رأت ملكًا" (٢) ولعل هذا الديك الذي نقر عمر - رضي الله عنه -: أن الملك الذي رأه في تلك الحالة [حالة صياحه وحالة نقره وفى كل بقول إذ لم يثبت في الرؤية صياحه كما لم يثبت في الحديث رؤية الملك ينقره قاله كاتبه، ملك الموت وتخصيص ليلة الجمعة بالرؤية لأن في صباحيتها تقوم الساعة، فقد روي أبو هريرة في حديث طويل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وفيه تقوم الساعة وما من دابة إلا وهي مسيخة يوم الجمعة (٣) أي مصغية مستمعة يتوقع قيام الساعة من حين يطلع الفجر إلى أن تطلع الشمس شفقًا من الساعة إلا الثقلان الجن والإنس ومن مات قامت قيامته، وأما


(١) أخرجه البزار البحر الزخار (١٧/ ٢٨٨)، والدولابي في الكنى والأسماء رقم (٩٤٨).
(٢) أخرجه البخاري رقم (٣٣٠٣)، ومسلم رقم (٢٧٢٩).
(٣) أخرجه أبو داود (١٠٤٦)، والنسائي في المجتبى ٣/ ٢١٢ (١٤٤٦) والكبرى (١٧٦٦).
وصححه الألباني في المشكاة (١٣٥٩) وصحيح أبي داود (٩٦١).