للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يكتبان الأول فالأول" الحديث. الأول فالأول: بفتح الهمزة وتشديد الواو وظاهره أن الأول يستدعى ثانيا، فيه خلاف وينبني عليه ما لو قال: أول من يفعل كذا فهو جزاؤه فله درهم ففعله واحد ولم يفعله بعده أحد، هل يستحق أم لا؟ الراجح الأول وسمي الثاني أولا باعتبار الثالث، والثالث باعتبار الرابع، والمراد السابق، فتسمية الثاني سابقا باعتبار ما بعده صحيح، وتسميته الأول مجاز بهذا المعنى ا. هـ، قاله شارح الإلمام.

١٠٦٢ - وَعَن سَمُرَة بن جُنْدُب - رضي الله عنه - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ضرب مثل يَوْم الْجُمُعَة ثمَّ التبكير كَأَجر الْبَقَرَة كَأَجر الشَّاة حَتَّى ذكر الدَّجَاجَة رَوَاهُ ابْن مَاجَه بِإِسْنَاد حسن (١).

قوله: وعن سمرة بن جندب الصحابي (٢)، وجندب بضم الدال، وفتحها، هو أبو سعيد، ويقال أبو عبد الرحمن، وأبو عبد الله، وأبو سليمان، وأبو محمد سمرة بن جندب بن هلال بن حريج بحاء مهملة مفتوحة، ثم راء مكسورة، ثم مثناه تحت، ثم جيم، بن مرة بن عمرو بن جابر بن خشين بخاء مضمومة وشين معجمتين ابن غطفان الفزارى توفي أبوه وهو صغير فقدمت أمه المدينة فتزوجها أنصاري وكان في حجره، حتى كبر قيل أجازه النبي - صلى الله عليه وسلم - في المقاتلة يوم أحد وغزا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - غزوات ثم سكن البصرة، وكان زياد


(١) ابن ماجه (١٠٩٣)، والطبراني في الكبير (٦٩٦٨)، قال البوصيري في الزوائد (١/ ٣٦٤)، هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٧١١).
(٢) الإصابة ٢/ ٧٨، الاستيعاب: ٦٥٣، أسد الغابة ٢/ ٣٥٤.