للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الجنة وإن دخلها".

وفي القرب من الإمام أربع فوائد: فضل الصف الأول، واستماع الخطبة، واستماع قراءته في الصلاة، ومجالسة الملائكة فإنهم يحضرون عند المنبر يستمعون الخطبة.

قوله "فأنصت واستمع ولم يلغ" تقدم معنى الإنصات والاستماع في أول الحديث في أول باب الجمعة، ومعنى "لم يلغ" فيما لا يعنيه بكلام ليس فيه خير لأن الكلام في وقت الخطبة لغو بدليل قوله - صلى الله عليه وسلم - "إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت".

فائدة: في الجمعة ثلاث خصال، الأولى: فيه ساعة لا يوافقها سائل إلا أعطاه الله مسألته، الثانية: من راح إلى الجمعة في الساعة الأولى كالمتصدق ببدنة، الثالثة: أن من حضر الجمعة واستمع لها وترك اللغو رُحِم لقوله تعالى {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٢٠٤)} (١) والمراد بالقرآن الخطبة، سميت قرآنا لأنه يتلى فيها القرآن، وتقدم ذلك.

قوله: كان له كفل من الأجر وقد فسره الحافظ (٢) فقال: هو النصيب من الأجر والوزر. قوله: ومن نأى، أي بعد، قوله: ومن قال صه فقد تكلم، قد ضبط الحافظ هذه الكلمة وفسرها فقال هي كلمة زجر للمتكلم معناها اسكت ا. هـ.


(١) سورة الأعراف، الآية: ٢٠٤.
(٢) يعني المنذري وانظر كذلك: فتح الباري لابن حجر (٢/ ٣٧١).