للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال في النهاية (١): صه كلمة زجر يقال عند الإسكات وتكون للواحد، وللاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بمعنى اسكت، وهي من أسماء الأفعال وتنون ولا تنون فإذا نونت فهي للتنكير كأنك قلت: اسكت سكوتا، وإذا لم تنون فالتعريف أي اسكت السكوت المعروف منك ا. هـ.

والكلام كله في حال الخطبة حرام إلا لضرورة تبيحه وإنما مثل النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذه الكلمة لأن الكلام المفيد لا يكون أقل من حرفين وإذا حرم النطق بحرفين معناهما الأمر بالسكوت والإنصات، وهو أمر بخير ولا يكاد يفوت به سماع شيء من الخطبة فما ظنك بما طال من الكلام المباح وأشغل عن الاستماع بل ما ظنك بالكلام فيما لا يعني، اللهم سامحنا بكرمك فإنك أرحم الراحمين، ذكره الحافظ الدمياطي في المتجر الرابح (٢).

قوله: "ومن تكلم فلا جمعة له" أي كاملة.

١٠٦٦ - وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - أَنه قَالَ إِذا كانَ يَوْم الْجُمُعَة قعدت الْمَلَائِكَة على أَبْوَاب الْمَسَاجِد فيكتبون من جَاءَ من النَّاس على مَنَازِلهمْ فَرجل قدم جزورا وَرجل قدم بقرة وَرجل قدم شَاة وَرجل قدم دجَاجَة وَرجل قدم بَيْضَة قَالَ فَإِذا أذن الْمُؤَذّن وَجلسَ الإِمَام على الْمِنْبَر طويت الصُّحُف ودخلوا الْمَسْجِد يَسْتَمِعُون الذّكر رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد حسن (٣). وَرَوَاهُ النَّسَائيُّ بِنَحْوِهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٦٣).
(٢) المتجر الرابح (ص ٢١٧).
(٣) أحمد (١١٧٦٩)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ١٧٧)، ورجاله ثقات، وحسنه =